طالب قادة كردستان الحكومة الاتحادية بتعويض ضحايا حلبجة في الذكرى الرابعة والثلاثين للقصف الكيماوي لها، وضمان وحماية أمن العراق كافة بعد الاعتداء الإيراني الصاروخي الأخير على أربيل.
وقال الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، إن إرادة الكرد أقوى من الأسلحة الكيميائية، مضيفا عبر تويتر “ما بقي على قيد الحياة بعد القصف الكيماوي على حلبجة كان حماسة الكرد للحرية”.
وأضاف بارزاني “نؤكد أن إرادة شعبنا أقوى بكثير من الأسلحة الكيميائية والطائرات المقاتلة والصواريخ”.
وطالب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الحكومة العراقية بتعويض عوائل وذوي الشهداء والضحايا الذين لا زالوا أحياء في حلبجة، مردفا في بيان له “فاجعة القصف الكيمياوي لحلبجة واستشهاد 5 آلاف شخص، ستظل إلى الأبد رمزاً لمظلومية شعب جريمته الوحيدة أنه يعيش على أرضه وتحت سمائه، يريد الحياة والحرية والعدالة و له دور جليل في تاريخ وحضارة المنطقة، ومد دائماً يد الصداقة والإنسانية والسلام والتعايش والتسامح للجميع”.
وأكد رئيس الإقليم أنه “من الواجب تقديم المزيد من الخدمات لحلبجة من الوجوه كافة وتعويض عوائل وذوي الشهداء والضحايا، وتحويلها إلى محافظة، وتوحد قوى وأطراف ومكونات كردستان كافة لتعمل معاً لتحقيق كامل الحقوق الدستورية للكرد”.
وأصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بياناً بمناسبة حلول الذكرى السنوية لقصف حلبجة بالسلاح الكيماوي، طالب فيه الحكومة العراقية بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه أسر الشهداء والجرحى والمتضررين بفعل الهجوم الكيماوي على حلبجة، وسائر ضحايا الإبادة الجماعية والمناطق الكردستانية الأخرى المتضررة، وتعويضهم بموجب المادة 132 من الدستور.
وقال شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة إن جريمة حلبجة وصمة عار في جبين الإنسانية وكل من ساند النظام السابق من الدول الكبرى وزوده بالغازات السامية، ورغم اعتراف النظام نفسه بارتكابه الجريمة إلا أن الدول الكبرى لم تتحرك، بل التزمت الصمت مكتفية باستنكار اعتيادي، كأن شيئا لم يحدث، مطالبا الحكومة العراقية بالاهتمام بتلك المدينة وجعلها رمزا للتحدي والصمود والبطولة.