لم أرد قتلك،
وكذلك لم يكن باستطاعتي
ألا أقتلك،
أردت أن أوقف هذا الألم
أن يخمد هذا الضجيج الذي ينهش دمي
أن أنام ولو ليلة واحدة فقط
غير ناقم على النمل المتعاظم تحت جلدي
وألا أحرق الورد الأحمر
النامي على حواف عينيَّ الجافتين،
لم أرد قتلك،
لكن غربان روحي كانت عاطلة
وتريد أن تطعم صغارها الحكمة
قبل أن يصبحوا وجبة للدود النامي تحت ملح دموعي،
لقد راودتني الغربان عن ضميري
كي تعاود مهنتها،
لقد لوّنت ضميري بلونها
وأورثت قلبي أبدية النعيق.
لم أرد قتلك،
وكذلك لم أرد أن أتركك،
فلا تلم سِكّين حيرتي أن استقر في قلب رجائك،
ولا تُحمّل إرادتي مسؤولية جُرمي،
فقط كن ممتنا لأنني أرحتك من مطاردتي،
وسأكون ممتنا لأنك أرحتني
من أن أصبح الرجل الطيب
والذي ما كنت لأحتمل نفسي في عباءته!
– شكرا لك يا قاتلي،
– ممتن لك يا قتيلي!