الخبر الثقافي موقع يهتم بكافة النواحي الثقاقية بمختلف مجالاتها وتغطية الأخبار الفنية .
بقلم : الصحفي الأذربيجاني أفغان غفارلي
جمهورية أرمينيا ، الواقعة في جنوب القوقاز ، هي حاليا دولة أحادية العرق. بعد معاهدتي “جولستان” و “تركمنشاي” المبرمة بين روسيا وإيران في بداية القرن التاسع عشر ، تمت إعادة توطين جماعي للأرمن من الخارج في الأراضي التاريخية لأذربيجان. تأسست أول دولة أرمينية في التاريخ في 28 مايو 1918 على أراضي خانات إيروان ، وهي أرض أذربيجان القديمة ، بدعم من القوى العظمى التي لها مصلحة في المنطقة وسميت أرمينيا . في وقت لاحق ، استولوا على مناطق غويشا وزانجيزور ، حيث يعيش الأذربيجانيون ، وأضافوها إلى أرمينيا. في بداية القرن العشرين ، نتيجة لنقل الأرمن من إيران و تركيا إلى الأراضي التاريخية لأذربيجان ، تغير التكوين العرقي للسكان في المنطقة تدريجياً. بشكل عام ، تم التطهير العرقي للأذربيجانيين المحليين في أراضي أجدادهم في 1905-1907 ، 1918-1920 ، 1948-1953 ، 1959-1979 ، 1988-1991 من أجل إنشاء دولة “أرمينيا أحادية العرق” في الجنوب القوقاز.أثناء الترحيل الأخير الذي حدث في 1988-1991 ، تم ترحيل أكثر من 250 ألف أذربيجاني قسراً من منازل أجدادهم في أرمينيا الحالية.وبذلك ، تم طرد آخر الأذربيجانيين من أراضي أرمينيا الحالية ، وتمكنوا من إقامة دولة أحادية العرق.
أثناء عمليات الترحيل من أراضي أرمينيا الحالية ، نُفِّذت عمليات إبادة جماعية ضد الأذربيجانيين ، وأُحرقت مساكن ، ودُمرت المعالم التاريخية والثقافية ، في وقت لاحق ، بالاعتماد على بعض الدول الكبرى ، بدأت أرمينيا في المطالبة بمنطقة كاراباخ في جمهورية أذربيجان.ثم طبق سياسة الاحتلال. وهكذا ، في 1988-1993 ، احتلت أرمينيا منطقة كاراباخ في أذربيجان و 7 مناطق حولها.تم تحرير بعض هذه الأراضي فقط بعد 30 عامًا ، لكن كاراباخ لا تزال تحت احتلال أرمينيا.
بعد ترحيل آخر أذربيجاني من أراضي أرمينيا الحالية في 1988-1989 ، تصرف الأرمن بشكل أكثر قسوة ضد التراث التاريخي والثقافي.في الوقت نفسه ، تم تغيير أسماء المناطق السكنية الخاصة بالأذربيجانيين ، وكذلك الأنهار والبحيرات والجبال ، وتم إضفاء الطابع الأرميني على التراث التاريخي والمادي والثقافي.في 1988-1989 ، تم تسليم 234 مدرسة و 214 مكتبة و 268 مؤسسة ثقافية للأرمن في المستوطنات التي خلفها الأذربيجانيون في أرمينيا.تم تدمير 223 مقبرة و 49 مسجدًا و 68 معلمًا تاريخيًا و 7 معلمًا معماريًا للأذربيجانيين بشكل تدريجي على يد المخربين الأرمن.في 1988-1993 ، نفذ الأرمن سياسة التخريب في منطقة كاراباخ الأذربيجانية و 7 مناطق حولها.الأذربيجانيون الذين ذهبوا إلى مناطق أغدام وفزولي وجبرايل وزانجيلان وقوبادلي ولاشين وكالبجار ، والتي تم تحريرها من الاحتلال بعد حرب استمرت 44 يومًا شنتها أذربيجان في خريف عام 2020 ، لم يتمكنوا من العثور على أي أثر تاريخي وثقافي وديني سليم. نصب.اتضح أن الأرمن نهبوا المتاحف ، وجلبوا المعروضات القيمة والسجاد.تم تدمير 237 دارًا وناديًا ثقافيًا و 24 مدرسة موسيقى للأطفال و 4 دور سينما و 65 مسجدًا و 24 متحفًا و 927 مكتبة و 9 قصور تاريخية و 8 منتزهات ثقافية وترفيهية و 85 مدرسة موسيقى بشكل كامل في هذه المناطق.
إن حقيقة أن الأرمن ارتكبوا أعمال احتيال وأعمال إجرامية ضد المعالم الثقافية والتاريخية والدينية في الأراضي الأذربيجانية المحتلة تتعارض مع متطلبات اتفاقية لاهاي لعام 1954 والاتفاقية الأوروبية لعام 1992 واتفاقية اليونسكو لعام 1972.تسبب تدمير الآثار الثقافية والتاريخية والدينية التي دمرت في الأراضي الأذربيجانية القديمة ، بما في ذلك كاراباخ ، في توجيه ضربة قوية لشعب أذربيجان.عرضت أذربيجان مرارًا وتكرارًا على منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إرسال بعثة إلى الأراضي المحتلة. لسوء الحظ ، رفضت هذه المنظمة العرض.
كما انتقد رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف هذا النهج لليونسكو. هو قال: “إننا ننتظر اليونسكو منذ ما يقرب من 30 عامًا. لقد دعونا اليونسكو لمعرفة ما يجري في أراضينا. طلبنا من اليونسكو أن تأتي لترى الأضرار التي لحقت بآثارنا التاريخية من قبل المعتدين الأرمن ، لكنهم رفضوا. قالوا إن اليونسكو لا تتدخل في القضايا السياسية.
ـ ملاحظة : ساهمت وكالة الدولة لدعم المنظمات غير الحكومية لجمهورية اذربيحان في إعداد هذه المقالة.
