إنت وحروفك
زي مترو لسه طالع من النفق
والخلق واقفة
تتأمل العربات
حلمي الصُغيّر زي حِدوة
في رجْل مُهري في السبقْ
أما الحروف
لحظة نزولها م القلم
خايفه تموت
من دهشة النهايات
أفكارك العصافير
زهقت
من خنقة اللِعْشاش
وانت اللي مستني ميعاد المنتهى
لكن ميعاده خَلَف
لسّاه في قلبي ما جاش
نِفسك في شعر
عمره لسه ما انكتب
وحروف جديدة مش ميته
أو خارجه م الإنعاش
قلبك المحتار
ما بين قصيدة ونثرها
لساك مصدق
ف الصورة والوزن والقافية
فارق معاك
النقطة فوق الحرف أو تحته
مشغول بنحته
وهوه بينحتك عافية
أزميله راشق في جتتك
والدَّق نازل
فوق الكتاف
هيجيب لك الكافيه
وانت اللي قلبك عِلّتك
أرنب وعايش في جحره البَري
والسن أعمى ريقه ناشف م الصور
قاعدة إيديك وف جتتك تِبْري
شفت الصور متشتته
في شوارع الصفحات
والخلق زي الصور سوده سواد حبري
الصفحة كانت بياض
هرب البياض وجري
والقلب زي الصُفَح
من همها بيجري