أخبار عاجلة

نيجيرفان بارزاني والسوداني: نلتزم بالمصلحة العليا للعراق.. ونتمنى استقرار سوريا

أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال اجتماعهما في السليمانية اليوم الأربعاء، على مواصلة التنسيق والتعاون بين أربيل وبغداد، وتعزيز التعاون بين القوى الوطنية لحماية الأمن والاستقرار، وبما يخدم وحدة الصف الوطني والمصالح العليا للبلد، ويساعد جهود الحكومة الاتحادية من أجل تحقيق التقدم في عموم أنحاء العراق.

واجتمع نيجيرفان بارزاني، ظهر اليوم الأربعاء، في السليمانية، مع محمد شياع السوداني، حيث بحث الاجتماع الأوضاع السياسية والعامة للبلد والملفات المشتركة.
شدد الجانبان على مواصلة التنسيق والتعاون بين أربيل وبغداد، وتعزيز التعاون بين القوى الوطنية لحماية الأمن والاستقرار، وبما يخدم وحدة الصف الوطني والمصالح العليا للبلد، ويساعد جهود الحكومة الاتحادية من أجل تحقيق التقدم في عموم أنحاء العراق.
وأكد نيجيرفان بارزاني على أهمية ضمان الحقوق والمستحقات الدستورية لإقليم كردستان، وعلى التزام كردستان بتوطيد التعاون البنّاء مع الحكومة الاتحادية من أجل تعزيز التفاهم والشراكة بين الجانبين وحماية التوازن والاستقرار في البلد.
شغلت آخر التطورات في المنطقة والأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيراتها على العراق، محوراً آخر للاجتماع، تم خلاله التأكيد على ضرورة ابتعاد العراق عن الصراعات، وعلى دعم المبادرات التي تقوم على الحلول السلمية والحوار من أجل حل المشاكل والتعقيدات في المنطقة.
وقال نيجيرفان بارزاني: سنستمر في الحوار البناء مع الحكومة الاتحادية للوصول إلى حلول دائمة لجميع المشاكل، في وقت يشهد فيه العالم مجموعة من التغييرات الجيوسياسية الكبرى التي تغير بدورها طبيعة العلاقات الدولية وقد تُحدث تغييرات في بعض التوازنات الإقليمية والعالمية، الحروب والصراعات في أماكن مثل أوكرانيا وغزة، وتصاعد وتيرة المنافسة الاقتصادية بين القوى العظمى، كلها تؤثر على منطقتنا أيضاً، وفي نفس الوقت، يواجه العالم حالياً تحديات مشتركة، خاصة في مجال التغير المناخي الذي يمثل خطراً على الأمن الغذائي، وهناك أيضاً الهجرة والإرهاب والعديد من المخاطر الأخرى التي تهدد حاضر ومستقبل العالم والبشرية.
وقال إن السلام قوة، والسعي للسلام هو نهج المؤمنين والأقوياء، وشعب كردستان بشكل عام محبون للسلام، و اتفاق جميع الأحزاب والأطراف الكردستانية على المطلب السلمي لحل القضية الكردية في سوريا مبعث سرور، وقد اتخذوا خطوات جيدة في هذا الاتجاه من خلال توحيد مطالبهم، ونأمل أن يتمكنوا، مع الحكومة السورية، من بناء سوريا ديمقراطية تضمن حقوق جميع القوميات والمكونات لتصبح مصدراً للاستقرار في المنطقة، ويجب أن تكون الحكومة السورية معبرة عن جميع مكونات البلاد بدون تمييز، وأن تضمن مشاركة وحقوق الجميع فيها.
وقال بارزاني إن تطور إقليم كردستان كجزء من العراق مرتبط باستقرار العراق، وتقدم إقليم كردستان قوة كبيرة للعراق، وقد أثبتت السنوات المائة الأخيرة بجلاء أن تجاهل وإنكار حقوق الكرد وشعب كردستان لم ولن يؤدي إلا إلى الحرب والفوضى والدمار والمعاناة والتخلف للمنطقة وشعوبها، وقدم لنا الماضي درساً وعبرة تاريخية، ولكن الثمن كان باهظاً، ومفاد هذا الدرس هو أن المحاولات العبثية لمحو شعب في منطقة الشرق الأوسط، تعداده عشرات الملايين، يعيش في وطنه وعلى أرضه الأصلية، لن تجلب أبداً الأمان والاستقرار للمنطقة، بل على العكس، ستبقي المنطقة دائماً في مواجهة مصير واحتمالات مخيفة.
وتابع : نعتقد أن الوقت قد حان للالتفات بجدية إلى هذه القضية، علينا جميعاً في هذه المنطقة، أن نضع يد الصداقة في يد بعضنا البعض ونحقق معاً بروح التعايش والوئام وقبول الآخر والتعاون المشترك والتعايش السلمي والطوعي، سلاماً دائماً، سلاماً يضمن مستقبلاً مشرقاً للجيل الحاضر ولأجيال المستقبل لجميع شعوب المنطقة، مستقبلاً تكون فيه هذه المنطقة مركزاً مهماً للعالم والبشرية. ولهذا الغرض، فإن الفرصة مواتية والظروف ملائمة في جميع البلدان التي يعيش فيها الكرد والقوميات الأخرى معاً، وتربطهم علاقات تاريخية وقديمة تمتد لآلاف السنين، لكي يتم حل المشاكل في كل بلد، وفقاً لوضعه وطبيعته وخصوصيته، وضمن حدوده، ومن خلال الحوار والتفاهم والطرق السلمية، فتتحقق الطمأنينة والأمان والاستقرار الدائم، ولكي يمضي الجميع معاً نحو مستقبل آمن وخالٍ من المخاوف.

كما بحث نيجيرفان بارزاني مع نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي الوضع في المنطقة وتأثيرها على العراق وكردستان.
واستقبل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في السليمانية، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي، فكتوريا تايلور، وبحث اللقاء، بحسب بيان صادر عن رئاسة الإقليم، العلاقات الأميركية مع العراق و كردستان، والعلاقات بين أربيل وبغداد واستمرار الحوار لحل القضايا العالقة بينهما.
كما ركز الجانبان على الأوضاع في المنطقة وتأثيرها على العراق وكردستان، وفي هذا السياق أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتناول الاجتماع عددا من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وفقاً للبيان.
وأدان نيجيرفان بارزاني بشدة مخططات استهداف أمن المملكة الأردنية مشيراً إلى التضامن الكامل مع الأردن.
وقال نيجيرفان بارزاني في منشور على منصة إكس: “ندين بشدة المخططات التي كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية الصدیقة”. و”نؤكد تضامننا الكامل مع الأردن ووقوفنا الثابت إلى جانبها في مواجهة كل ما يهدد أمنها وسلامة شعبها”.
واختتم قائلاً: “كل التمنيات للمملكة بمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار، في ظل قيادة أخي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين”.