أخبار عاجلة

قاضي القضاة سري صيام.. أحدث إصدارات خالد القاضي

صدر مؤخراً كتاب ” قاضي القضاة .. سري صيام ” للمستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف ، والذي يتناول صفحات من المسيرة القضائية والعلمية والتشريعية للقاضي الدكتور سري صيام رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى الأسبق .

من خلال عشرة فصول أكد القاضي في كتابه أن صيام يُعد رمزًا من رموز العدالة والنزاهة في النظام القضائي المصري، ويمثل مثالًا يُحتذى به في حياته الشخصية والمهنية ، و من خلال التزامه الوطني وقيمه الإنسانية، استطاع أن يحفر اسمه – بدأبٍ وعزيمة لا تلين –  ليس فقط في مجال القضاء، بل في المجتمع المصري بأسره، كما كان له تأثير واضح على الأجيال القادمة من القضاة والقانونيين ، مما جعل اسمه جزءًا من تاريخ القضاء المصري الحديث.

وأشار القاضي أن لقب ” قاضي القضاة ” يُطلق على رئيس من يتولى محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى ، وهو أرفع منصب قضائي في الدولة، حيث أسهم صيام في تطوير آليات العدالة وضمان استقلال السلطة القضائية ، كما امتد تأثيره إلى الساحة التشريعية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في كفاءته القانونية ودوره الوطني ، فتولى قيادة قطاع التشريع بوزارة العدل 11 سنة متتالية ، شارك خلالها في صياغة العديد من التشريعات المهمة، وأسهم برؤاه القانونية في مناقشة قوانين مؤثرة على الحياة العامة.

وفي ذات السياق قال القاضي أن صيام عُرف عنه النزاهة والحياد، وتمسكه بمبادئ العدالة وسيادة القانون، وكان مرجعاً قانونياً لكثير من رجال القانون والقضاة ،  وقد ترك كنزًا مهنياً يحظى بالتقدير والاحترام في الأوساط القضائية والعلمية و التشريعية، ويُعد قدوة في الالتزام المهني والأخلاقي ، وقد تزامنت سيرته القضائية والتشريعية مع مسيرة علمية وأدبية متميزة ؛ فحصل على الدكتوراه بأعلى تقدير تمنحه الجامعات المصرية ، وصدرت له عديد من المؤلفات القانونية الرصينة ، كما دأب على كتابة الدراسات العلمية والمقالات الأدبية في كبريات الدوريات والمجلات والصحف القومية والعربية والعالمية ، وصدرله مؤخرًا ديوانًا شعريًا عن دار المعارف في مصر ، بعنوان (خواطر شعرية ) ، فضلاً عن تأسيسه ورئاسته لمجلس أمناء وحدة غسل الأموال بالبنك المركزي المصري ، ومساهماته الدؤوبة في المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية داخل مصر وخارجها، وعضويته لجمعيات وهيئات مصرية وعربية وأجنبية.

وتساءل القاضي في الكتاب عن تلك العلاقة الخاصة التي ربطته بهذا العلاّمة .. ولماذا أكتبُ عنه ؟ .. ولماذا الآن ؟
فقال أن البداية تعود لقرابة أربعين عامًا مضت ، حين حصلتُ على الثانوية العامة عام 1985 في صعيد مصر ، وكنتُ أحد أوائل الجمهورية ، ورغم هذا التحقتُ بكلية الحقوق ، وحين تخرجتُ عام 1989 ، وعُينتُ بالنيابة العامة ، والتحقتُ بالمركز القومي للدراسات القضائية في دورة تأهيلية للعمل القضائي ، سمعتُ عنه كأحد أهم أعلام القضاة ( العلماء )  في النيابة العامة و القضاء .. ومن ثم كان انبهاري ( بعلمه )  فضلاً عن وقاره واتزانه هو أساس العلاقة ، والتي تأكدت وتوطدت عبر عشرات السنين ، حتى شرفتُ بالعمل مرؤساً له أوائل الألفية الثانية في قطاع التشريع بوزارة العدل ، وتواصلت تلك العلاقة ( العلمية ) وتعمقت في كل مناسبة يُتيحهالي لأنهل من عطائه وأستاذيته .. لذلك كان القرار بالكتابة عنه ، بوصفه أنموذجًا حيًا لعالم قضى عمره ناسكًا متبتلاً في محراب القضاء ، جمع خصال نادرة .. ولماذا الآن .. لتأكيد رسالة للشباب الطموح لاستلهام تلك السيرة والمسيرة الفذة ، وذلك في مواجهة حملات تسطيح ممنهجة تستشري في أوصال الشباب في زمن وصفه المفكر والفيلسوف الكندي آلان دونو بأنه ( زمن التفاهة ) !!
ومن ثم ، يصدر هذا الكتاب في يوم ميلاد قاضي القضاة سري صيام ( 18 إبريل ).. تراثًا زاخرًا للأجيال المقبلة .. مترقبين وعده لنا وللمكتبة العربية بمذكراته الشخصية .. بإذن الله تعالى .

يقع الكتاب في 280 صفحة من القطع المتوسط
و صدرت منه نسخة إلكترونية يمكن تحميلها مجانًا من خلال الرابط أدناه .
‏ https://drive.google.com/file/d/1S0-OeKPJ-qhArV31lBeIYWG3zkDUOQ9s/view?usp=sharing