أخبار عاجلة

وفاة بابا الفاتيكان عن عمر ناهز 88 عاما.. ماذا قال عنه الرئيس السيسي؟

نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بابا الفاتيكان الراحل قداسة البابا فرنسيس، معربًا عن بالغ حزنه وأساه لرحيل شخصية وصفها بـ”الاستثنائية”، كرّست حياتها لخدمة الإنسانية ونشر قيم التسامح والسلام.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي أكد أن البابا فرنسيس سيظل محفورًا في وجدان البشرية لما تركه من إرث إنساني عظيم، مشيرًا إلى جهوده المتواصلة في دعم الحوار بين الأديان، وتعزيز العدالة، ومناصرته للقضية الفلسطينية وحقوق الشعوب المشروعة.
وأضاف البيان، أن البابا الراحل كان صوتًا عالميًا للمحبة والرحمة، ومثالًا يُحتذى في الإخلاص للقيم النبيلة، مؤكدًا أن العالم فقد برحيله رمزًا نادرًا في العمل من أجل السلام.

وتقدّم الرئيس السيسي بخالص التعازي إلى دولة الفاتيكان، وجميع أتباع ومحبي البابا فرنسيس، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته.

وأعلن الفاتيكان صباح اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، عن وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك في مقر إقامته بدار القديسة مارتا داخل الفاتيكان، بعد معاناة طويلة مع التهاب رئوي مزدوج.

من هو البابا فرنسيس؟
البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي ماريو بيرغوليو، وُلد في بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1936، ويعد أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى هذا المنصب، وأول بابا من خارج أوروبا منذ أكثر من ألف عام.
تولى البابا فرنسيس منصبه في مارس 2013، في وقت كانت فيه الكنيسة الكاثوليكية تواجه تحديات كبيرة بسبب فضائح الاعتداءات الجنسية والفساد المالي، وتميزت فترة حبريته بالتركيز على الإصلاحات، والدعوة إلى التقشف، والاهتمام بالفقراء والمهمشين، والدفاع عن حقوق المهاجرين، بالإضافة إلى دعم قضايا البيئة.
ورغم تدهور صحته في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مشكلات تنفسية مزمنة وخضوعه لعدة عمليات جراحية، واصل البابا فرنسيس أداء مهامه الدينية، فقد ترأس قداسًا في ساحة القديس بطرس في فبراير الماضي، وشارك في احتفالات عيد الفصح رغم حالته الصحية.
وأفاد الفاتيكان أن البابا فرنسيس أوصى بأن تكون جنازته بسيطة، تركز على الإيمان بقيامة المسيح، دون مظاهر فخمة، ومن المنتظر أن يُدفن في بازيليك سانتا ماريا ماجوري في روما، تنفيذًا لرغبته في الابتعاد عن التقاليد السابقة.
ومع وفاة البابا فرنسيس، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية فترة “السيديفاكتي” (Sede Vacante)، أي خلو الكرسي البابوي، وسيجتمع مجمع الكرادلة خلال الأيام القادمة داخل كنيسة السيستين لاختيار بابا جديد، في جلسات تُعقد بسرية تامة، حتى يتم التوصل إلى توافق بأغلبية الثلثين.